قصة الاعرابي و حمير القرية

ذهب اعرابي إلى قرية نائية، عارضا على سكانها شراء كل حمار لديهم بعشرة دولارات، فباع قسم كبير حميرهم، بعدها رفع الاعرابي السعر إلى 15 دولارا للحمار، فباع آخرون حميرهم، فرفع الاعرابي سعر الحمار إلى 30 دولارا فباع باقي سكان القرية حميرهم حتى لم يبق في القرية حمارا واحدا !! ..
عندها قال الاعرابي لهم :

أنا مستعد لشراء الحمار الواحد بخمسين دولارا، ثم ذهب إلى استراحته ليقضي أجازة نهاية الأسبوع. حينها زاد الطلب على الحمير وبحث الناس عن الحمير في قريتهم والقرى المجاورة فلم يجدوا !!

في هذا التوقيت .. أرسل الاعرابي مساعده إلى القرية، وعرض على أهلها أن يبيعهم حميرهم التي اشتراها منهم بأربعين دولارا للحمار الواحد. فقرروا جميعا الشراء حتى يعيدوا بيع تلك الحمير للاعرابي الذي عرض الشراء منهم بخمسين دولارا للحمار، لدرجة أنهم دفعوا كل مدخراتهم، بل واستدانوا جميعا من بنك القرية حتى أن البنك قد أخرج كل السيولة الاحتياطية لديه. كل هذا فعلوه على أمل أن يحققوا مكسبا سريعا !!


ولكن للأسف بعد أن اشتروا حميرهم بسعر 40 دولارا للحمار لم يروا التاجر الاعرابي الذي عرض الشراء بخمسين دولارا ولا مساعده الذي باع لهم. وفي الأسبوع التالي أصبح أهل القرية عاجزين عن سداد ديونهم المستحقة للبنك الذي أفلس، وأصبح لديهم حميرا لا تساوي حتى خمس قيمة الديون، فلو حجز عليها البنك مقابل ديونهم فإنها لا قيمة لها عند البنك، وإن تركها لهم أفلس تماما ولن يسدده أحد ..

بمعنى آخر أصبح على القرية ديون وفيها حمير كثيرة لا قيمة لها. ضاعت القرية، وأفلس البنك، وانقلب الحال رغم وجود الحمير، وأصبح مال القرية والبنك بكامله في جيب التاجر الاعرابي وأصبحوا أهل القريه لا يجدون قوت يومهم.

اقرأ المزيد من القصص :
قصة البيض المشهورة التي وقعت في الارجنتين عن رفع الأسعار
قصة جميلة عن حنان الأم
بالفيديو رد فعل لا يصدق للبؤة تجاه الرجل الذي أنقذ حياتها
قصة نيلز بور في إمتحان الفيزياء
قصة من مذكرات امرأة غاضبة خلال النوم
نظم الادارة الفاشله
هل قصة زرقاء اليمامة حقيقية أم خيال ؟
قصة زرقاء اليمامة
قصة الفارسي الذي يتحدث اللغة العربية بطلاقة