علاج مشكلة هشاشة و تساقط الأسنان عند الأطفال

نتعرف في هذه المقالة على مجموعة من الممارسات لعلاج  مشكلة تساقط الأسنان وهشاشتها عند الأطفال .

تساقط الأسنان اللبنية عند الأطفال في موعدها المحدد عملية طبيعية تحدث لجميع الأطفال حيث يتم تساقط الأسنان اللبنية ونمو أخرى جديدة عوضاً عنها وبين تساقط الأسنان الناتج عن تسوسها أو عن خلل في وظائف الجسم؛  هنالك عدة نصائح وتعليمات يجب إتباعها تبدأ منذ ولادة طفلك وحتى اكتمال نمو أسنانه وتشمل:


الموعد الطبيعي لبدء تساقط الأسنان عند الأطفال

يبلغ عدد الأسنان اللبنية للأطفال 20 سناً تبدأ في الظهور مع بلوغ الطفل شهره الثامن بداية من القواطع الأمامية في الفك السفلي أولاً وبالترتيب حتى يكتمل ظهور جميع الأسنان اللبنية بحلول الطفل عامه الثالث ، ثم يبدأ تساقط الأسنان اللبنية في المعدل الطبيعي عند بلوغ الطفل عمر 6 أعوام فيحدث تساقط الأسنان اللبنية بنفس ترتيب ظهورها أي أن القواطع الأمامية كما ظهرت أولاً تسقط أولاً، ويعد ذلك علامة إيجابية وجيدة تدل على النمو الطبيعي للطفل حيث أن الأسنان اللبنية لا تبدأ في السقوط إلا بسبب واحد وهو بداية ظهور ونمو الأسنان الجديدة والدائمة وبالتالي تقوم بدفع الأسنان اللبنية للخارج مما يسبب سقوطها.

ويكتمل ظهور الأسنان الجديدة في مرحلة البلوغ - أي ما بين 12 و14 عاماً- ولكن هذا الاكتمال يعد جزئياً فقط حيث يتبقى ما يسمى بضرس العقل والذي يشرع في الظهور بداية من العام السابع عشر. ولا بأس إن تأخر تساقط الأسنان قليلاً عند طفلك فقد يرجع ذلك لعدة عوامل بعضها وراثي وبعضها بيئي؛ لذا لا يوجد أي داع للقلق.


الرضاعة

من أهم العوامل الطبيعية التي تضمن نمواً سليما لأسنان الطفل اللبنية و الدائمة في ما بعد. 


التغذية السليمة

التي تشمل كمية مناسبة من اللبن لزيادة نسبة الكالسيوم في الدم وهو الضروري لبناء الأسنان بشكل سليم، وكذلك التعرض المستمر للشمس فعلى عكس قناعة بعض الأمهات بتغطية الطفل بشكل كامل خوفاً من تأثره بدرجات الحرارة المنخفضة أو إبعاده عن أشعة الشمس حماية له من آثارها الضارة فإن التعرض المستمر لأشعة الشمس يوفر للجسم احتياجاته من فيتامين د وهو الفيتامين اللازم لانتقال الكالسيوم من الدم إلى عملية تصنيع العظام والأسنان.

كما أن اندفاع الأطفال بمجرد نمو أسنانهم إلى تناول الكثير من الأطعمة المعلبة والحلويات مع اقتران ذلك بإهمال غسل الأسنان يساعد على تكون التجاويف داخل اللثة مما يسبب تساقط الأسنان المبكر عند الطفل، لذا احرص على ابتعاد طفلك قدر الإمكان عن الأطعمة الضارة وغسيل الأسنان بعد تناول أطعمة السكريات مباشرة حتى لا تتراكم جزيئات السكر بين الأسنان وبعضها البعض وتسبب تسوسها.


مراعاة العوامل الوراثية

تتحكم الجينات في كافة الصفات التي ينشأ عليها الطفل من الشكل ولون الشعر و كذلك بعض طبائع الشخصية، نفس الحال يجري مع الأسنان فبعض العائلات تتصف أسنانها بحالة ضعف عام مما يجعلها أكثر تعرضاً إلى تساقط الأسنان الأمر الذي ينتقل إلى الأجيال التالية بفعل العوامل الوراثية؛ ولهذا السبب إذا كان من المعهود في العائلة وجود ضعف في الأسنان يجب على الآباء التنبه المبكر لذلك وإخبار الطبيب به فقد يضطر الطبيب حينها إلى تركيب جهاز تقويم لأسنان الطفل بمجرد تساقط الأسنان اللبنية وبداية ظهور الأسنان الدائمة حتى تعمل على نموها بشكل سليم من دون تشوهات.


العناية باللثة 

فاللثة تحتوي على جذور الأسنان وكذلك الأعصاب المغذية لها لذلك يجب العناية بنظافتها باستمرار، ويتحقق ذلك بتدليكها برفق باستخدام قماش طبي معقم أو بظهر ملعقة نظيفة حتى يتم إزالة بقايا الطعام من عليها. ابتعد تماماً عن استخدام مسكنات الألم للطفل، وخاصة تلك التي تأتي في صورة رشاشة ترش على اللثة؛ وذلك لأنها ستتسبب في ضعف عام باللثة وحدوث تهتك في أنسجتها تصل إلى حد نزيف اللثة مما يؤثر على جذور الأسنان، كما أنه يجب على الأبوين التنبه جيداً لحرارة جسم الطفل لأن ارتفاع درجة حرارته قد يعني إصابته بتلوث في الأسنان قد يصل إلى حد تساقطها. 


تجنب اصطدام فم الطفل

يتحقق ذلك بمراقبة حركة الطفل دائماً خاصة في الأشهر الأولى من قدرته على المشي وربط حزام الأمان للطفل في حالة وضعه في السيارة واستخدام كرسي خاص لإطعامه بحيث يضمن سلامته وعدم سقوطه، وبالطبع سرعة التوجه للمستشفى في حالة إصابة الطفل في فمه أو أسنانه وحدوث نزيف أو تساقط الأسنان.


أقرأ المزيد عن الأطفال :