ارتفاع ضغط الدم

ضغط الدم (بالإنجليزية: Blood pressure) هو قوة دفع الدم لجدران الأوعية الدموية التي ينتقل خلالها أثناء تغذيته لكافة أنسجة الجسم وأعضائه فيما يعرف بالدورة الدموية . يستخدم رقمان لوصف ضغط الدم. يقيس الرقم الأول واسمه " ضغط الدم الانقباضي " ضغط الدم عند ضخ القلب. ويكون الرقم الاول الطبيعي الصحي أقل من 120. يكون الرقم الثاني والذي يعرف باسم " ضغط الدم الانبساطي " أقل من الضغط الانقباضي ويقيس ضغط الدم عندما يستريح القلب . يكون الرقم الأدنى الطبيعي الصحي 80 أو أقل.


مثلاً إذا كان لدى شخص ما ضغط دم 125\70، فعادةً ما يقال أن ضغطه هو مائة وخمس وعشرون على سبعين. هذا يعني أن القراءة عند المريض هي ضغط دم انقباضي 125، وضغط دم انبساطي 70.

يتغير ضغط الدم من وقت لآخر، حيث يمكن للتمرين أو الشدة الانفعالية أن ترفع ضغط الدم. ويسمح ضغط الدم المرتفع بضخ دم أكثر للجسم. ويساعد هذا الجسم على التكيف مع ازدياد النشاط أو الشدة. يستطيع الجسم تحمل ارتفاع ضغط الدم المؤقت. وبسبب تلك التغيرات الطبيعية، لا تشخص إصابة شخص ما بارتفاع ضغط الدم ما لم تظهر قياسات متكررة بأن ضغط دمه مرتفع باستمرار.

يعرف ارتفاع ضغط الدم أيضاً باسم فرط ضغط الدم. وهو اضطراب شائع يصيب شخصاً من كل أربعة بالغين. تشخص إصابة الشخص بارتفاع ضغط الدم في حال:
- كان رقم ضغط الدم الأعلى (الانقباضي) يساوي أو أعلى من 140 باستمرار. أو
- كان رقم ضغط الدم الأدنى (الانبساطي) يساوي أو أعلى من 90 باستمرار.

يطلق على ارتفاع ضغط الدم أيضاً اسم القاتل الصامت لأنه لا يبدي أعراضاً غالباً، وهو قد يتسبب في حال بقائه لفترة طويلة دون علاج بمشاكل خطيرة، بما في ذلك:
- أمهات الدم (توسعات شريانية موضعة).
- مشاكل قلبية، مثل نوبة قلبية أو فشل قلبي.
- فشل كلوي.
- تضيق الأوعية الدموية.
- السكتات الدماغية.
- مشاكل في الرؤية، بما في ذلك العمى.

الأسباب الدقيقة لفرط ضغط الدم غير معروفة. ومع أن بعض الناس يكونون تحت خطورة أعلى للإصابة بفرط ضغط الدم، إلا أن أي شخص من أي عمر ومن أي خلفية يمكن أن يصاب به.

ارتفاع ضغط الدم هو اضطراب يرافق المصاب طوال عمره؛ فبعد أن يظهر، سيتمر لما بقي من عمر المصاب، غير أن هناك علاجات له.


أدوية ضغط الدم

قد يحتاج بعض المرضى لأخذ أدوية ضغط الدم من أجل ضبط ارتفاع ضغط الدم عندهم. وغالباً ما يفي دواءان أو أكثر بالغرض أكثر من دواء واحد. تعمل أدوية ضغط الدم بطرق مختلفة لتخفيض ضغط الدم. ويمكن لتلك الأدوية أن تخفض ضغط الدم عن طريق:
- إرخاء وتوسيع الأوعية الدموية.
- سحب الملح و السوائل الزائدة من الجسم.
- إبطاء ضربات القلب.

يمكن استخدام أي من أصناف الأدوية الخاصة التي يصفها طبيبك المختص لك لتخفيض ضغط الدم. لن نتطرق الى ذكر أسم دواء معين في هذه المقالة لأدوية أرتفاع ضغط الدم.

تسمى الأدوية التي تسحب الملح و السوائل الزائدة من الجسم بالمدرات. ويساعد سحب الملح و السوائل الزائدة من الجسم على ضبط ضغط الدم.

حاصرات بيتا هي أدوية تساعد على إبطاء ضربات القلب. كما أنها تقلل كمية الدم التي يضخها القلب. وهذا يخفض ضغط الدم أيضاً. وتشمل الأدوية الأخرى التي يمكن اعطاؤها على:
- حاصرات ألفا. وتقلل تلك الأدوية السيالات العصبية التي تقبض الأوعية الدموية.
- مثبطات الجهاز العصبي. وهي تضبط السيالات أو الإشارات العصبية من الدماغ لإرخاء الأوعية الدموية.

يساعد الدكتور المختص المريض على تقرير أي دواء أو أدوية تناسبه أكثر. وعلى المريض تناول الأدوية تماماً كما وصفت له من قبل الطبيب . وهي لا تفي بالغرض إلا في حال تناولها بانتظام.

يجب على المريض ألا يتوقف عن أخذ أي دواء أبداً دون الرجوع الى الطبيب المختص أولاً ، وحتى ولو رجع ضغط الدم للطبيعي، قد يحتاج المريض للاستمرار بأخذ الأدوية. ويحتاج بعض المرضى لأخذ أدوية ضغط الدم طوال حياتهم.


الآثار الجانبية

يمكن لأدوية ضغط الدم، مثلها مثل جميع الأدوية، أن تتسبب بآثار جانبية. يمكن للمريض في حال كانت الآثار الجانبية شديدة أو مزعجة أن يغير الأدوية. بعض الآثار الجانبية الشائعة لأدوية ضغط الدم هي:
- سعال جاف أو انسداد الأنف.
- برودة اليدين والقدمين.
- إمساك أو إسهال.
- دوخة.
- جفاف الفم أو انخفاض حاسة الذوق.
- تعب أو نعاس و ضعف.

كما قد تتسبب أحياناً أدوية ضغط الدم بما يلي:
- طفح جلدي.
- فقر دم.
- اكتئاب.
- حمى.
- عنانة.
- تشنج في الرجلين أو آلام مفصلية.
- كوابيس أو صعوبة في النوم.

يجب إخبار الطبيب و الدكتور المختص في حال الإصابة بأي من الآثار الجانبية الناجمة عن أدوية ضغط الدم. ويمكن لبعض الآثار الجانبية أن تتحسن أو أن تختفي بعد انقضاء وقت على أخذ الدواء.

يتوفر العديد من الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم. ويمكن في حال لم يف دواء أو أكثر بالغرض أو إذا تسبب بالكثير من الآثار الجانبية تجربة أدوية أخرى بعد الرجوع للطبيب . يجب عدم التوقف عن أخذ دواء أبداً قبل التحدث مع الدكتور المختص أولاً . قد تكون بعض الآثار الجانبية أكثر خطورة. ويجب الاتصال بالطبيب فوراً في حال الشكوى من:

- ألم صدري.
- إغماء.
- مشاكل في التنفس أو البلع.
- ضربات قلب بطيئة أو غير منتظمة.
- زيادة وزن مفاجئة.
- تورم في الوجه أو العينين أو الشفتين أو اللسان أو الرجلين.

التغيرات اللازم إجراؤها في نمط الحياة للوقاية من ارتفاع ضغط الدم وعلاجه

ثمة خطوات يمكنك إتباعها للوقاية من الإصابة بارتفاع ضغط الدم وللعلاج منه دون إستخدام العقاقير, ومنها :

1. تناول الكثير من الفواكه و الخضراوات

إن الطعام الذي يحتوي على وفرة من الفواكه والخضراوات قد يكون هو أفضل وسيلة غذائية لمنع الإصابة بإرتفاع ضغط الدم . وهذا النوع من الطعام يحتوي على الألياف و البوتاسيوم و المغنيسيوم و الكالسيوم ، وكل ذلك يحميك من الاصابة بأرتفاع ضغط الدم.


2. تناول الاطعمة الغنية بالبوتاسيوم

إن الطعام الغني بالبوتاسيوم يحميك من الإصابة بإرتفاع ضغط الدم والسكتات المخية . وتشمل الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم البرتقال و الموز و الزبيب و التين و البطاطس المطهية بقشرها و الفاصوليا المطهية و لبن الزبادي منخفض الدسم و الحبوب النشوية المحتوية على النخالة.


3. إمتنع عن الملح

إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فتجنب الاطعمة المالحة ولا تضف الملح إلى الاطعمة . وإذا لم تكن تعاني تلك الحالة ، فهناك خلاف عما إذا كان تجنبك للملح سوف يحميك من الاصابة بها أم لا . وبعض الاشخاص يبدو أنهم أكثر حساسية للملح ويستفيدون أكثر من غيرهم بخفض ما يتناولونه من ملح . وتشير دراسات أكثر حداثة إلى أن خفض الملح قد يكون أكثر فائدة بصفة خاصة للمسنين فوق سن الستين


4. خفض وزنك وحسّن شكل جسمك

كلما كان جسمك أضخم ، كان من الصعب على القلب أن يعمل على ضخ الدم إلى جميع أجزاء جسمك. وخفض وزن الجسم إلى المستوى الطبيعي يمكن أن يكون هو كل ما تحتاجه للوقاية من أو لعلاج ارتفاع ضغط الدم . وخفض الاوزان الزائدة له أثر كبير على ضغط دمك حتى لو لم تصل إلى الوزن المثالي . وهذا صحيح بصفة خاصة للاشخاص الذين يحملون أكداسآ من الشحم حول منطقة الخصر وهم الذين توصف أجسامهم بأنها تشبه التفاحة وليست تشبه ثمرة الكمثرى . والعلاقة بين ضغط الدم المرتفع وبين زيادة الوزن تكون محققة بصفة خاصة للبالغين من السن الصغيرة إلى المرحلة العمرية المتوسطة .


5. مارس الرياضة

حتى لو لم تكن تعاني من زيادة في الوزن ، فإن ممارستك للرياضة يمكن أن يخفض ضغط دمك . و تمارين الايروبيك مثل المشي أو ركوب الدراجة أو المشي السريع ، ثلاث إلى خمس مرات اسبوعيآ لمدة لا تقل عن ثلاثين دقيقة قد تبين أنها فعّألة في منع إرتفاع ضغط الدم .


6. تجنب تعاطي الكحول

إن شرب الكحوليات (المسكرات) يزيد بشكل ملحوظ خطر الأصابة بأرتفاع ضغط الدم . والإمتناع عن شرب الكحوليات يمكن أن يقلل إحتياجك لتناول العقاقير المخفضة لضغط الدم


7. تجنب التدخين

إذا كنت تعاني ارتفاع ضغط الدم ، فإن التدخين يزيد من خطر إصابتك بنوبة قلبية


8. الراحة و الاسترخاء

الراحة و الاسترخاء لها بعض الأثر النافع في علاج ضغط الدم المرتفع.


اقرأ المزيد عن ضغط الدم :